mazen777
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 20/09/2009
| موضوع: الفيروس القاتل H.P.S.S الخميس أكتوبر 08, 2009 11:26 pm | |
| ذات يوم ذهب شخص إلى المركز الطبي لإجراء الفحص الدوري، وكانت الحالة المرضية كما يلي :
1-أكتُشف وباء جاثم يعمل على تهتك الجذور العميقة للمحبة، وإتلاف الخلايا الداخلية تدريجيا، أدى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة من القلق، وتظهر الأعراض كما يلي : ضيق في الخلق، وتوتر في الأعصاب بسبب الضجيج والأصوات العالية، تمدد وانفلات في اللسان، وعدم احتمال الآخر .
2- أظهر قياس ضغط الدم انخفاضا كبيرا في نسبة الحب والحنان مع تزايد مستمر في نسبة البغضة والكراهية .
3-وجاء في تقرير جهاز رسم القلب بالمجهود أن الأمر يتطلب تغيير فوري لصمامات الحب، حيث أن الشرايين مسدودة، ولم تستطع ضخ الدم إلى القلب الفارغ .
4-أما تقرير عيادة العظام فأظهر كسورا في أجزاء كثيرة من الجسم ولا سيما القدمين، وهذا ناتج عن كثرة السقوط والتعثر ومحاولة الاصطدام ودهس الآخرين تارة في الطريق، وعمدا على الرصيف، كما أظهر التقرير الطبي نسبة عجز 70% مما أفقد الشخص القدرة على السير بجانب الآخرين، وتقديم المساعدة للأصدقاء .
5-وفي عيادة النظر اكتُشف قصر البصر، ولم يتعد مدى الرؤية حدود صغائر وأخطاء الآخرين، فالعين غير بسيطة، والنظرات غير مقدسة، تارة تلسع بالنقد غير البنَّاء، وتارة أخرى تلهو في الممنوع، فتجد دليلة الجو المناسب، وتشمت بتجاوب شمشون الذي استمتع بالحضن الدفئ لحيظات، وفجأة سقط في الأعماق موثوقا بسلاسل، ولم يكن يعلم أن هناك من سيقلع عينيه، إن عملية تفريغ العين بدون جراحة أو بنج عملية مؤلمة، فانتبه واحذر من الأماكن المظلمة، والسهرات الحمراء، فالنور حلو للعينين .
6-وبالفحص الدقيق في عيادة الأذن اكتشف جهاز رسم السمع وجود صمم كامل عن سماع صوت الله . لكن عجبي في التركيبة الغريبة لأذن هذا المريض، يظهر الصمم فقط عند سماع صفارة الإنذار، أوعندما يدق ناقوس الخطر للتحذير من الحفرة العميقة التي بلا قرار، لكن نفس الأذن المضروبة بالصمم لسماع صوت الرب تستمع جيدا إلى أصوات الطرب العالمي، والأغاني العاطفية التي تهيج الغرائز الجنسية والشهوات، والكلام العقيم الذي لا يجدي نفعا، والأحاديث الهابطة .
7-ينشط هذا الفيروس القاتل في النهضات الدينية، فيجد في الدين مرتعا وأرضا خصبة يبث فيها الأفكار المسمومة في الناس، فتزداد الفرقة والتعصب والكراهية . لكنه لا ينشط في الأجواء الروحية الباردة، وأيام الضعف والفتور الروحي . وأذكرك أول قاتل في العالم قايين الذي هو أول متدين، فالدين برئ لكن المشكلة كانت عند قايين الذي لم يكن بعرف فكر الرب .
8-أضحى الفيروس مرضا من الأمراض المتوطنة، استشرى بسرعة، وهاجم بشراسة نسيج الجسد الواحد . فضرب بشدة في مقتل، وأصاب بضراوة فكرة التسامح الديني، والحرية الدينية، والمواطنة والمساواة، وأضحت هذه الأمور مجرد شعارات . والجدير بالذكر أن الفيروس بدأ انتشاره في العالم العربي حيث المناخ الدافئ، والطقس المعتدل، وانتشر بصورة جزئية في أوروبا وأمريكا واستراليا، إلا أن الأجواء الباردة في هذه الدول تحد من سرعة انتشاره، ناهيك عن أسلوب التعايش الصحي مع الآخرين حيث الاهتمام بنظافة القلب، وطهارة الفكر، وغسل اليدين باستمرار لضمان عدم الغش وفعل الشر، وغسل القدمين حتى لا تجري إلى سفك الدم، وتسعى إلى طريق السلام، والعناية الدائمة بنظافة الأسنان حتى لا تنهش الفقراء، وتأكل طعام اليتامى والآرامل .
9-مدلول رمز الفيروس القاتل : H.P.S.S.
H : Hate – P : Persecute – S : Slay – S : six .
إكره – اضطهد – إذبح .
أما رقم 6 هو رقم الإنسان لأن الله خلقه في اليوم السادس، وهو أول من أدخل الخطيئة إلى العالم، وأول أخ شقيق وهو قايين المتدين قام على أخية هابيل وقتله، لقد اعتقد قايين أن هذا العمل سيرضى الله، لقد سبق وقدم لله من نتاج تعبه، من أثمار الأرض، واحتقر الذبيحة التي قدمها هابيل والتي أرضت الله، وكانت رد الفعل أنه أبغض أخيه، اضطهده، وأخيرا ذبحه - وهكذا ارتكب قايين أول جريمة قتل في التاريخ دفاعا عن عقيدته .
العلاج الإلهي المضمون :
1- هو تغيير مسار الفكر، والرجوع إلى الكتاب المقدس الذي ينبذ القتل والبغضة والكراهية، ويحث على المحبة لجميع أفراد الوطن، باعتبارهم نسيج الجسد الواحد . إن السبب الجذري لقتل قايين أخيه هو عدم فهمه لفكر الله من جهة الغفران، لا يوجد غفران حقيقي إلا بسفك الدم، وبعد أن جاء المسيح لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع الخطايا، والفداء الحقيقي لا يتم إلا بذبح عظيم، والإشارة هنا إلى ذبيحة المسيح وليست الذبائح الحيوانية .
2- لكي يقترب نسيج الجسد الواحد معا، يجب أن نميز بين الدين والمواطنة - الدين علاقة شخصية بين الإنسان وربه، الولاء للدين ولاء شخصي، والتزام فردي، فليس يحق لمواطن أن يسأل مواطنا عن عقيدته، أما المواطنة فهى علاقة المواطنين بعضهم وبعض، الولاء للوطن ليس مجرد عقيدة بل واجب نلتزم بأدائه . من هنا نعود إلى الشعار القديم الذي رفعه المصريون في ثورة 1919 "الدين لله والوطن للجميع" .
3- الكتاب المقدس يوصينا أن نحب الوطن، وندفع الضرائب، ونخضع للحاكم ونصلى لأجله مع رفقائه من رجال الدولة، ورجال الشرطة الذين يسهرون لخدمتنا وراحتنا، والهدف أن نقضي حياة هادئة مطمئنة في كل تقوى ووقار .
4- لا يمكنك أن تصل إلى هذا المستوى الراقي إلا إذا امتلكت طبيعة الله الجديدة وهي (المحبة) عن طريق إيمانك بالرب يسوع المخلص الوحيد من كل خطية، والذي ليس بأحد غيره الخلاص . هو يستطيع أن يجري معك هذه المعجزة، ويغير مسار حياتك وتفكيرك، فتودع التاريخ الماضى الملئ بالغضة والكراهية والقتل، لتبدأ عهدا جديدا يملؤه الحب والتقدير والاحترام للجميع .
5- أخيرا أشير عليك أن تتناول كوب كامل من الشكر كل صباح قبل أن تبدأ يومك، بعد ذلك حبة واحدة من الصبر كل ساعة إذا كنت جالسا في مكتبك، وتزداد الجرعة إذا كنت تتعامل مع خلق الله، أما في أوقات الراحة أثناء العمل فيمكنك أن تتناول فنجانا من المحبة الأخوية – لا تنسى الوجبة الروحية اليومية من كلمة الله التي تحفظك من الأنيميا الروحية، وتزيد قوامك الروحي، فتنمو في النعمة، وتتمتع بالصحة الروحية، من ثم تزداد مقاومتك لهذا الفيروس القاتل – أصلي أن تجد هذه المقالة قبولا وتجاوبا، فننهض بانفسنا وبيوتنا وعائلاتنا، ونحيا جميعا في جو المحبة والوئام، والله الموفق .
إرسل هذا المقال للجميع . أفرايم فخري | |
|
ramroum.j
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 23/09/2009 العمر : 31
| موضوع: رد: الفيروس القاتل H.P.S.S الأربعاء أكتوبر 21, 2009 4:21 am | |
| nice topic | |
|