صموئيل مورس (1791-1872) (Samuel Morse)
اخترع صموئيل مورس التلغراف، ونظام مورس الذي دعي باسمه. وهكذا فقد اختار كلمات سفر العدد 23:23 : ((ما فعل الله)) لتكون اول رسالة رسمية تم نقلها بواسطة التلغراف.
كان صموئيل مورس مسيحيا حريصا على اعطاء المجد لربه. وهكذا وصف عمله الذي انجزه في حياته بهذه الكلمات: ((انه عمل الرب... ليس لنا، يا رب، ليس لنا، لكن لاسمك اعط مجدا)) . لم يجد اي صراع بين العلم والمسيحية.
متى موري (1806-1873)(Mathew Maury)
كان متى موري رائدا في مجالي علم المحيطات (Hydrography) و علم وصف المياه (oceanography) لقد اصبحت بعض مقالات موري وكتبه من اشهر المراجع في هذين الحقلين. دعم موري بقوة مشروع مدّ خط اتصال عبر المحيط الاطلسي، والذي يعتبر اول انجاز عظيم في حقل الاتصالات الدولية.
كان متى موري مسيحيا مكرسا وقابلا بسلطان الله على حياته. وهكذا استعان بإنجازاته العظيمة لاعطاء المجد لله، على اعتبار انه الرب على كل الخليقة، (سواء ما على الارض، او ما في البحار). كذلك، كان موري ماهرا في دفاعه عن استعانته بالكتاب المقدس في سياق ابحاثه كما في كتاباته ايضا. ((لقد لامني العلماء على اقتباسي من الكتاب المقدس لتثبيت مبادىء الجغرافيا المادية. فالكتاب المقدس، في زعمهم، لم يكتب لاهداف علمية، وبالتالي لا سلطة له في ما يتعلق بالمسائل العلمية. لكن ارجو منكم المعذرة. فالكتاب المقدس هو السلطة بالنسبة الى كل شىء ياتي على ذكره... ان الكتاب المقدس هو حق وصحيح، كما ان العلوم ايضا هي حق وصحيحة. وهكذا فإن قراءة كل واحد منهما، على نحو صحيح، لن يعمل الا على برهان صحة الاخر)) .
جيمس جول (1818-1889)(James Joule)
اشتهر جيمس جول بإنجازه في حقل الفيزياء، حيث بيّن جول العلاقة بين الحرارة والحركة الميكانيكية، وهكذا دعيت وحدة الطاقة باسمه: الجول. وهو يقف ايضا وراء قانون جول، بالاضافة الى كونه احد مؤسسي العلم الحديث العهد في ذلك الوقت، والذي عرف بالطاقة الحرارية .وذلك بفضل تقديمه اساسا اختباريا للقانون الاول المختص بالديناميكا الحرارية، والذي يشير ضمنا الى ان الكون عاجز عن خلق نفسه بنفسه.
كان جيمس جول مسيحيا مشهودا لايمانه. لقد تمكن من رؤية الانسجام العظيم القائم بين عمله وبين حق الكتاب المقدس. كما ان العديد من زملائه العلماء شاركوه في نظرته هذه، وفي رفضه لتيلر الداروينية الذي كان يكتسح انجلترا في ذلك الوقت. وعلى اثر ذلك، قام 717 عالما، في العام 1864 ، بالتوقيع في لندن على بيان عظيم تحت عنوان (اعلان تلاميذ العلوم الطبيعية والفيزيائية)، يؤكدون فيه ثقتهم الكاملة بمصداقية الكتاب المقدس. فالعالم جيمس جول كان لديه ايمان ثابت بان الله هو الخالق، وعلى هذا الاساس، رتّب اولوياته: ((بعد التعرف بإرادة الله واطاعتها، يجب ان يكون هدفنا التالي هو الاطلاع على خصائص الحكمة والقدرة والصلاح لديه، كما تبرزها اعماله)) .
لويس باستور (1822-1895)(Louis Pasteur)
هو مؤسس الصنف الجديد من العلوم والمعروف بعلم الاْحياء المجهري وعلم الجراثيم كما أنه اخترع التلقيح، وتحصين المناعة، والبسترة والتي ساعدت على إنقاذ حياة العديدين من الناس. وهو أيضا صاحب قانون النشوء الاْحيائي ، والقائل إن الحياة لا تأتي إلا من الحياة، داحضا بذلك فكرة التولد التلقائي والتي كانت رائجة في ذلك الحين.
لم ير باستور أي تناقض بين العلم والمسيحية. بل كان يؤمن إيمانا راسخا بأن "العلم يعمل على تقريب الناس من اللًه". وبصفته عالما بارعا، استوقفه ما في الكون من أدلة على الترتيب والنظام أكثر منها على التشويش والفوضى. وهو صاحب القول المأثور: "كلًما أمعنت في دراسة الطبيعة، كلًما ازدادت دهشتي أمام عمل الخالق".
وليم طومسون (اللورد كلفن) (1824-1907)(William Thomson, Lord Kelvin)
اشتهر بإرسائه مبادئ الطاقة الحرارية، وبصياغته الدقيقة لكل من قانونها الأول الذي كان العالم جول قد عرضه أولا، ولقانونها الثاني. وهذان القانونان يظهران نظرية النشوْ لا تستند إلى أيه أسس علمية. وهو مكتشف قياس الحرارة المطلقة ، والتي أطلق اسمه على وحدتها، لتكريمه. كما أنه سجل نحو تسعين اختراعا خلال حياته.
وكلفن،كان لديه إيمان قوي باللَه. وقد صرح قائلا: "كل ما حولنا يشير، بوضوح تام إلى خطة حكيمة وصالحة... أما فكرة الإلحاد فهي بعيدة كل البعد عن المنطق السليم بشكل أعجز عن التعبير عنه بالكلمات ". كما أنه لم ير أي تناقض بين العلم والكتاب المقدس، وهكذا صرح بالقول: "في ما يتعلق بأصل الحياة، يأتي العلم ليثبت، بشكل إيجابي، حقيقة القوة الخالقة" .
منقوول