نور العالم
أهلا بكك اعزائنا الزوار .. نرحب بكم في المنتدى .. الرجاء الضغط على التسجيل للحصول على العضوية
الرب يبارككم جميعا
نور العالم
أهلا بكك اعزائنا الزوار .. نرحب بكم في المنتدى .. الرجاء الضغط على التسجيل للحصول على العضوية
الرب يبارككم جميعا
نور العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نور العالم

منتدى مسيحي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أيام جسده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mazen777

avatar


عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 20/09/2009

أيام جسده Empty
مُساهمةموضوع: أيام جسده   أيام جسده Emptyالأحد سبتمبر 20, 2009 9:34 pm

الذي، في أيام جسده، إذ قدم بصراخٍ شديدٍ ودموعٍ طلباتٍ وتضرعاتٍ للقادر أن يُخلِّصه من الموت، وسُمع له من أجل تقواه ( عب 5: 7 )



«أيام جسده» أي أيام وجوده على الأرض قبل موته. وفيها جاءت هذه اللحظة المهيبة في بستان جثسيماني، عندما واجه أهوال الموت وسُمع صراخه. لقد «سُمع له من أجل تقواه». فكماله الشخصي كإنسان كان يستلزم أن يُسمع له. وقد كانت طلبته «أن يخلصه من الموت»، وقوة التعبير هنا في عبارة «يخلصه من الموت» (out of) وليس أن ينجيه (ينقذه) من (from) الموت. فهو لم يُنقَذ من الموت (بل مات فعلاً) ولكن سُمع له بخلاصه من قبضة الموت بالقيامة، وقول يهوه له «اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك» ( مز 110: 1 ).

وبخضوعه للموت ثم خلاصه منه، تحقق أمران عظيمان، كما تُبين الآيتان8، 9:

أولاً: أنه «تعلم الطاعة». ولنفهم ما يعنيه هذا، ولنستبعد أي ظن أنه كان يشوبه ذرة من عدم الطاعة. بل الحقيقة هي أنه قبل تجسده كان في مكان المجد الأسمى، حيث كان له أن يأمر. وإذ صار إنسانًا اختبر شيئًا جديدًا، وهو الطاعة. ونضرب مثالاً بالملك جورج السادس، الذي بدأ حياته كبحَّار في الأسطول البريطاني، وباجتيازه في هذا التدريب في الأسطول، تعلم الطاعة، وهي أمر أساسي لإدارة الأسطول كله في يُسر. وعندما نتكلم عن تعلم الملك جورج للطاعة العسكرية، لا نعني على الإطلاق أنه عندما بدأ مساره هذا، كان يتصف بروح التمرد وعدم الطاعة، عندما ـ وهو الأمير الشاب ـ بدأ كبحَّار بسيط، إنما نعني أنه اكتسب معلوماته عن البحرية، ليس بقراءة الكتب، بل بالخبرة العملية. على نفس النمط، فإن الرب يسوع، مع أنه ابن الله، تعلم الطاعة باجتيازه في آلام البشر.

الشيء الثاني الذي تحقق، كان لأجلنا نحن. لقد كَمَّلَ وقت آلامه وتجاربه. لقد «أطاع حتى الموت، موت الصليب». كان الموت أعظم امتحان، وقد «كُمِّل» به، بمعنى أنه، وهو دائمًا كامل في ذاته، فقد كمَّل مسار طاعته بنهاية وذروة مجيدة. وعند هذه النقطة بالضبط أتمّ عمله الكفاري، وبذلك صار «سبب (مصدر) خلاص أبدي» (ع9). وهو خلاص، ليس مثل خلاص بني إسرائيل من أرض مصر، الذي بالرغم من كونه عجيبًا فقد كان خلاصًا مؤقتًا، بل هو «خلاص أبدي».


ف.ب. هول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أيام جسده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور العالم :: دراسات وأبحاث كتابية-
انتقل الى: