mazen777
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 20/09/2009
| موضوع: أَبلِّس ... المزكَىَّ الأحد سبتمبر 20, 2009 9:12 pm | |
| أبلّس » أحد المؤمنين في كنيسة رومية، أرسل له الرسول بولس تحياته ووصفه بالقول « المُزكىَّ في المسيح ». والزكي هو البريء من الذنب (1مل2: 31؛ أي33: 9؛ إر2: 34) و « زكيت قلبي » أي نقيته فصار طاهراً بريئاً من كل لوم (مز73: 13) والمُزكىَّ هو المشهود لبراءته (رو14: 18).
وأبلس في ذاته ـ كمولود المرأة ـ كيف يزكو أمام الله (أي15: 14؛ 25: 4) و« مَنْ يقول إني زكيت قلبي تطهرت من خطيتي » (أم20: 9). لكن أبلس يُرىَ هنا كمُزكىّ « في المسيح »؛ فلا نقرأ عنه أنه مُزكَّى من المسيح أو بواسطته (وإن كان هذا صحيحاً) وإنما مُزكَّى « في » المسيح.
أيها الأحباء .. إن خلاصنا وحياتنا، بل في الواقع، كل بركاتنا الروحية لا يعلنها لنا الوحي كأشياء نحصل عليها من المسيح، بل في المسيح (أف1: 3-14). فإنه لا يتسنى لنا أن نتمتع بها بالانفصال عنه كما لو كانت عطايا نستطيع أن نستحوذ عليها ونحملها بعيداً إلى حيث أردنا، بل نتمتع بها فقط بالاتحاد مع شخصه. لذلك فإن الرسول بولس قد اشتهى فوق كل الأشياء أن يوجد في المسيح لأنه فيه وَجَد بره (في3: 9)، والرسول بطرس قد أعلن أنه ليس هناك خلاص في غيره (أع4: 12). والرسول يوحنا صرَّحَ بأن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه (1يو5: 11). فلا يمكن إذاً الحصول على الحياة بعيداً عن المسيح؛ فأولئك الذين لهم المسيح لهم وحدهم الحياة.
ومن ناحية أخرى ليتنا نزكي طريقنا أمامه (أي13: 15) وذلك بحفظنا كلامه (مز119: 9) وأن يتم فينا القول: « اجتهد أن تُقيم نفسك لله مُزكَّى عاملاً لا يخزَى مفصلاً كلمة الحق بالاستقامة » (2تي2: 15). وأيضاً « لأنه ليس مَنْ مدح نفسه هو المُزكَّى بل مَنْ يمدحه الرب » (2كو10: 18) فنكون مرضيين عند الله ومُزكين عند الناس (رو14: 18).
ويا ليتنا عندما يسمح لنا الرب أن نجتاز في ضيقات وآلام أن نتواضع تحت يد الله القوية
فايز فؤاد
| |
|
الأخ مازن
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 23/09/2009 العمر : 50 الموقع : www.shabeeba4christ.com
| موضوع: رد: أَبلِّس ... المزكَىَّ الأربعاء أكتوبر 14, 2009 12:50 am | |
| أخي العزيز لقد طرحت بموضوعك المفيد سؤالين هامين :
الأول : كيف يزكو الإنسان أمام الله ؟
الجواب : أبلس يُرىَ هنا كمُزكىّ « في المسيح » أي من خلال قبول الإنسان لعمل المسيح على الصليب . لذلك لا يمكن للإنسان أي إنسان أن ( يزكو أمام الله ) أي أن يكون بريء من نحو خطاياه وذنوبه , إلا ( في المسيح ).
من ناحية ثانية تساءلت كيف يزكو الإنسان أمام الآخرين:
اجتهد أن تُقيم نفسك لله مُزكَّى عاملاً لا يخزَى مفصلاً كلمة الحق بالاستقامة » (2تي2: 15). وهنا يتكلم الكتاب عن موضوع الجهاد الروحي , أي عن مسؤوليتي ( كمؤمن مبرر أمام الله بعمل المسيح ) مسؤوليتي أن أبذل كل جهد في مقاومة الخطية وعمل كل ما هو صالح .... لأن هذا مرضي أمام الله , والناس . الأمر الذي يظهر أمام الآخرين , فيشهدوا ويؤكدوا التبرير الحاصل في الداخل.
قضية مهم التركيز عليها, بسبب الخلط واللغط الكبير فيها
والرب يباركك | |
|